
أطلقت دبي الذكية بالشراكة مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، "الهوية الرقمية لدولة الإمارات" - أول هوية وطنية رقمية - لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، لحلول الهوية والتوقيع الرقمي، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته في جناحها المشارك بفعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2018، وبالتعاون مع هيئة الأنظمة والخدمات الذكية بأبوظبي، ومركز دبي للأمن الإلكتروني كشريك مزود للشهادات الرقمية لأمان الهوية الرقمية، وشركة دارك ماتر، وذلك بحضور كل من سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وسعادة الدكتورة روضة السعدي، مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية بأبوظبي. وسعادة فيصل البنّاي، المؤسس والعضو المنتدب لشركة دارك ماتر.
وتسمح "الهوية الرقمية لدولة الإمارات"بوصول المستخدمين إلى خدمات كل من الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى مزودي الخدمات الآخرين، كما تقدم الهوية حلول سهلة للدخول إلى الخدمات عبر الهواتف الذكية دون الحاجة إلى كلمة سر أو اسم مستخدم، كما تتيح للمتعاملين إمكانية التوقيع على المستندات رقميًا والتحقق من صحتها ، وذلك لتقليل زياراتهم إلى مراكز الخدمة للتوقيع على الوثائق الهامة وتوفير الوقت.
وتلبي الهوية الرقمية لدولة الإمارات الحاجة إلى توحيد بيانات اعتماد تسجيل الدخول للمستخدمين للوصول إلى الخدمات المختلفة عبر شبكة الانترنت على المستويين المحلي والاتحادي، كما تسعى إلى تحسين تجربة المستخدمين من خلال تبسيط عمليات تسجيل الهوية والتوثيق الرقمي.
ويواكب التعاون بين دبي الذكية وهيئة تنظيم الاتصالات توجيهات القيادة الرشيدة للدولة، في إطلاق وتنفيذ مشاريع على المستوى الوطني ، مما يسهم في تحقيق أهداف مئوية دولة الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021 ، إلى جانب خطط التنمية المستدامة. كما يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجة دبي للمعاملات اللاورقية واستراتيجية دبي للبلوك تشين، بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي.
وحول الموضوع قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، منذ تأسيس دبي الذكية، كان ومازال احد أهم أهدافها الاستراتيجية، هو إلغاء جميع المعاملات الورقية في الجهات الحكومية، من خلال عدة أنظمة ومبادرات أبرزها نظام البلوك تشين إلى جانب " استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية"، وصولاً إلى مبادرة "اسبوع بلا مراكز خدمة"، حيث لدينا قناعة راسخة أن المستقبل يتطلب إلغاء المعاملات الورقية، وتعزيز الخدمات الرقمية التي تشكل سمة أساسية لجميع المدن الذكية الناحجة".
وأضافت سعادتها "ستسهم الهوية الرقمية في توفير عناء عمليات إنشاء العديد من الحسابات وتذكر كلمات المرور أمام المستخدمين، كما ستحسن من معايير الأمان وسرية المتعاملين عند إجراء المعاملات عبر شبكة الانترنت، الامر الذي يزيل فعلياُ احدى أهم العقبات التي تحول دون تحقيق الأتمته والرقمنة على نطاق واسع، مما يدفع بخططنا لتحويل دبي إلى مدينة ذكية رائدة إلى الامام، ويجعل حياة الناس أكثر سهولة وسعادة".
وفي هذه المناسبة قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "إن التكامل القوي بين خبرة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ورؤية حكومة دبي الذكية هو ما جعل من فكرة تقديم الخدمات الحكومية المتكاملة عبر خدمة الهوية الرقمية لدولة الإمارات حقيقة واقعة، وخطوة مهمة نحو إسعاد المواطنين والمقيمين والزائرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحمل لحظة إطلاق الخدمة بالنسبة لنا كثيرًا من المعاني، لأنها تجسد التزامنا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة بأن تحتل الإمارات صدارة العالم في المجال الرقمي."
وأضاف سعادته أن الهيئة مستمرة في إنجاز التحول الذكي في الدولة، وتحقيق أكبر استفادة من مميزات التحول للجمهور، مشيراً إلى أن ترسيخ دعائم الحكومة الإلكترونية على المستوى الاتحادي، وتعزيز أسلوب الحياة الإلكتروني يندرجان ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة، لتنعكس فائدة التحول الذكي على أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة، كما تمنى سعادته لخدمة الهوية الرقمية لدولة الإمارات التي تفيد المتعامل بغض النظر عن موقعه الجغرافي، أن تعزز أهمية تطوير بيئة عمل متكاملة على المستويين المحلي والوطني.
وقالت سعادة الدكتورة روضة السعدي مدير عام هيئة الأنظمة والخدمات الذكية: "نشيد بجهود هيئة تنظيم الاتصالات ودبي الذكية على جهودهما الرائدة في إطلاق الهوية الرقمية لدولة الإمارات. وسيتم اعتماد هذه المنصة من خلال الرحلات الرقمية المتاحة للمواطنين والمقيمين ورجال الأعمال عبر منظومة أبوظبي للخدمات الحكومية "تم"، وأكدت السعدي على أهمية تعزيز العلاقات والتعاون المشترك مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لتقديم أرقى التجارب والخدمات الحكومية".
من جهته أفاد فيصل البنّاي": "التزاماً برؤية قيادتنا الحكيمة وتوجهاتها الرشيدة الهادفة إلى تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في الدولة، تفخر ’دارك ماتر’ بكونها شريكاً في تقديم هذا الحل المبتكر لعملاء مؤسسات القطاع العام. وتُعد منصات الهوية الرقمية محوراً أساسياً في ترجمة أهداف استراتيجية التحوّل الرقمي الشامل، وقد صُممت منصة الهوية الرقمية لدولة الإمارات اعتماداً على تقنيات تشفير متطوّرة وباستخدام حلول مبتكرة في عمليات المصادقة والتحقق من الهوية والتي تستوفي المعايير الدولية. وستلعب هذه المنصّة دوراً بارزاً في تمكين عملية التحوّل الرقمي، إذ ستدعم أتمتة خدمات العديد من مؤسسات القطاع العام والخاص، بما يحقق وفورات في التكاليف ويتيح أمام جميع المواطنين والوافدين والشركات في دولة الإمارات الوصول إلى الخدمات من أي مكان.
وللتسجبل في الهوية الرقمية لدولة الإمارات، يمكن للمستخدمين تحميل التطبيق من متاجر تطبيقات انظمة اندرويد وأي أو أس، والاشتراك عن طريق ثلاث خطوات بسيطة تتضمن، مسح بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بهم، والتحقق من رقم الهاتف المحمول وعنوان البريد الإلكتروني الخاص بهم، ثم تحديد كلمة سر خاصة بالهوية. ويمكن لمستخدمي DubaiID و SmartPass تحويل حساباتهم الحالية بسهولة من خلال التطبيق، لإكمال عملية التحقق والحصول على إمكانات التوقيع الرقمي.