منتدى جديد للقيادة الرقمية
يبشّر انتشار التقنيات الرقمية بتعزيز رفاهية الإنسان في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت ذاته، يثير العديد من التساؤلات المهمة بشأن الآليات التي يمكننا من خلالها ضمان مستقبل رقمي مستدام وشامل وجدير بالثقة للجميع. مما لا شك فيه أنّ القرارات التي نتخذها اليوم سترسم ملامح المستقبل للأجيال القادمة، ولهذا يمثل التعاون والحوار السبيل إلى نجاحنا كمجتمعٍ عالمي في تحقيق الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الكاملة للعصر الرقمي.
لطالما كان المجلس في التقاليد العربية يمثّل مكاناً للحديث والحوار بين الناس لمعالجة التحديات الاجتماعية. وقد جاء إنشاء المجلس الرقمي عملاً بهذا التقليد لفتح باب الحوار بين أشخاص من خلفيات مختلفة، وهو ما سينبثق عنه بكل تأكيدٍ أفكار جديدة تساهم في النقاش العام الأوسع نطاقاً بشأن التصدي للتحديات التي يواجهها الإنسان من خلال استخدام قوة التكنولوجيا والابتكار. ومن هذا المنطلق، سيعقد المجلس الرقمي حواراً حول موضوعات رقمية بالغة الأهمية للمجتمع، ما يسهم في تعزيز الوعي بـ"الثورة الصناعية الرابعة" ودورها في إحداث التحول في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم أجمع. ومن شأن المجلس الرقمي المساعدة في رسم ملامح مستقبل الحكومة وتعزيز الدعم لاستراتيجية الإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع فيما يتعلق بالتحول الرقمي والاقتصاد وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
موضوع هذا العام هو "الذكاء الاصطناعي وحكومة المستقبل".
انطلاقاً من رسالتها الرامية إلى تمكين ودعم وتقديم منظومة حكومية رقمية استباقية ومتخصصة ومتكاملة وآمنة، تدعو هيئة أبوظبي الرقمية قادة الفكر العالميين لمناقشة الفرص والتحديات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بالنسبة لمستقبل الحكومة والتعليم.

المتحدثون












مقتبسات

"إن بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، يجسد روح الريادة التي تتميز بها دولة الإمارات".

“التوظيف الأمثل للتقنيات يواجه تحديات عدة، تأتي في مقدمتها كيفية تطويع هذه التكنولوجيا لتلائم طبيعة البيئة والمجتمع المحلي، وتعمل على تعزيز كفاءة قطاعاته، لذا فإن وجود منصات متخصصة ومسؤولة مثل المجلس الرقمي من دوره المساهمة بقوة في تحديد أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بسبل الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في تحقيق مستقبل مستدام وأفضل للجميع. يشهد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنامياً ملحوظاً في الحياة اليومية، وسيكون له دور أكبر في مجالات التعليم والعمل وغيرها من القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن المجلس يمثل فرصة لتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية، ومراحل تنفيذ محاور ومستهدفات استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي، لجعل دولة الإمارات من أكثر الدول استعداداً وجاهزية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بحلول عام 2030”.

"إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة تولي توظيف التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير كافة القطاعات وتحقيق استدامتها اهتماماً بالغاً، بما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071. التوظيف الصحيح لهذه التكنولوجيا الحديثة من دوره المساهمة بشكل فعال في رفع كفاءة العمل في كافة القطاعات وتحقيق استدامتها، وبالأخص قطاع العمل من أجل البيئة والمناخ، لذا نعمل في وزارة التغير المناخي والبيئة على الاطلاع الدائم والتبني لهذا النوع من التقنيات".

"تنفيذاً لرسالتنا الرامية إلى تمكين ودعم وتقديم منظومة حكومية رقمية استباقية متخصصة ومتكاملة وآمنة، جمع "المجلس الرقمي" الشركاء والمعنيين بالتحول الرقمي في أبوظبي لتبادل المعرفة والخبرات والرؤى والمشاركة في مواجهة التحديات من أجل وضع خارطة طريق للمستقبل الرقمي. ومن خلال البناء على الخبرات والمتطلبات التي طرحت على طاولة المنتدى، يمكننا أن نقود المسيرة نحو المستقبل الرقمي لأبوظبي بما يساهم في مضاعفة الفرص ويثري حياة الجميع. إن المجلس الرقمي يؤكد التزامنا بالعمل في جميع منظومات الحكومة الرقمية لصياغة استراتيجيات وسياسات ومعايير فعالة من خلال إقامة الشراكات والابتكار. ومن المنتظر أن يكون الحوار المشترك الذي أجريناه اليوم خطوة أساسية على خارطة الطريق نحو مستقبل أبوظبي الرقمي".